يحتاج مريض البدانة لفترة تحضيرية طويلة قبل أن يصبح مؤهلا لإجراء جراحة إنقاص الوزن.
ويتعين على هذا الأخير أن يظهر عزيمة وإرادة كبيرتين باعتباره سيخضع لجملة من جلسات العمل مع جميع الأطراف المتدخلة في الجراحة، وتحديدا الجراح وأخصائي التغذية والطبيب والأخصائي النفسي.
تتطلب مرحلة ما قبل الجراحة عدة إجراءات، وهي:
– القيام بتقييم كامل لطبيعة سمنة المريض وحالته الصحية بشكل عام ، بهدف الكشف عن الأمراض المصاحبة المحتملة التي لم يتم علاجها مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وتوقف التنفس أثناء النوم.
– إخضاع مريض السمنة لعملية تقييم تغذوي.
– القيام بتقييم نفسي للمريض
– إجراء تقييم للقدرات الجسدية للمريض الذي يعاني من السمنة
بمجرد الانتهاء من جميع هذه الفحوصات، يقرر الجراح ما إذا كان المريض مؤهلا لإجراء جراحة السمنة أم لا. بعد ذلك، يجب أن يحصل المريض على موافقة اختصاصي التغذية والأخصائي النفسي قبل العودة للجراح لتحديد موعد إجراء الجراحة.

ما الذي سيحصل في يوم إجراء الجراحة؟

بعد كل هذه الخطوات والتحضيرات يتم تحديد موعد إجراء مريض السمنة لجراحة إنقاص الوزن، ومن الطبيعي جدا أن يشعر الأخير بحالة كبير من القلق والتوتر قبل الجراحة، غير أنه يشعر، في ذات الوقت، بحماس كبير نظرا للتغييرات الإيجابية التي ستطرأ على حياته في المستقبل.
مريض السمنة مطالب بأن لا يأكل أو يشرب في يوم الجراحة، ما لم يتحصل على الضوء الأخضر من قبل الجراح أو طبيب التخدير.
بعد دخوله إلى المصحة، سيلتقي مريض السمنة بالممرضات وأطباء التخدير، ثم يقوم بارتداء اللباس الخاص بالمرضى وسيتم وضع قائم الأوردة في ذراعه وهو ما سيسمح بإعطائه المضادات الحيوية والسوائل الوريدية والأدوية مباشرة في مجرى الدم. سيبقى قائم الأوردة في ذراع المريض حتى يقع السماح له بمغادرة المصحة.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية التخدير العام لمريض السمنة ستتم عن طريق الوريد في غرفة العمليات أين ستجرى الجراحة.

متابعة ما بعد الجراحة لجراحة السمنة

  •  بمجرد اكتمال العملية يتم نقل المريض إلى غرفة الإفاقة.
  •  ستهتم ممرضة بمراقبة حالته الصحية مع مساعدته بهدف التخلص من الألم.
  •  الممرضة ترافق المريض في أول عملية مشي له.
  •  تقوم الممرضة بإبلاغ المريض بموعد عودته إلى المنزل.
  •  تقوم الممرضة بإصدار التوصيات التي سيتبعها المريض حال عودته إلى المنزل.
  •  ستختبر الممرضة درجة الألم التي يشعر بها المريض باستخدام مقياس يتراوح من 0 إلى 10. وتعني القيمة “0” أنه لا يعاني من أي ألم، ومن ناحية أخرى تعني القيمة “10” أنه يعاني من آلام مبرحة.
  •  تتأكد الممرضة من أن المريض قد تخلص من آلامه ويمكنه أن يتحرك بسهولة أكبر ويتنفس بشكل أفضل وينام بشكل أفضل ويأكل بشكل أفضل. ويتم إعطاء الدواء حسب طبيعة الجراحة التي يتم إجراؤها.
  •  يجب أن يكون المريض مصحوبا بشخص آخر يوم مغادرته العيادة، كما يجب أن يبقى أحد أصدقائه أو أحد أفراد أسرته بجانبه لمدة 24 ساعة بعد عودته إلى المنزل.
  • يمكن للمريض القيادة مرة أخرى بعد 24 ساعة من الجراحة إذا لم يعد يعاني من الألم ولم يتناول مسكنات الألم التي قد تسبب النعاس. في بعض الحالات، يكون الحصول على إذن من الجراح أمرا ضروريا قبل الجلوس خلف عجلة القيادة مرة أخرى.